Friday, October 5, 2012

اعادة تدوير الاجهزة الالكترونية



تتسم حيات الفرد حاليا بنمط سريع جدا اذا ما قورنت مع من سبقنا من اجيال لبس هذا فحسب بل ان التسارع في تغير انماطها تركنا في حيرة لتسأل اين ستذهب بنا التقنيات واي حال سنكون علية بعد عقد من الزمن. لعل من ابرز صور التقدم التقني الملموس هو  تطور الاجهزة الالكترونية ( الشرائح الالكترونية)  والذي بدورة  يدفع بالتقنية الى حدود بعيده. ففي العام 1965م  اثبت قانون " مور" ذلك والذي اشار الى قدرة المصنعين لانتاج شرائح الكترونية بضعف قدراتها مره كل عامين تقريبا.
 ولكن في خضم هذا التسارع الرهيب في تطور التقنيات  , قد ادى ذلك  الى الدفع باندثار العديد من التقنيات لتسبدل باخرى اكثر كفائة وسرعة و اقل ثمنا. ايضا فان هذه التقنيات اصبحت متوفر للعديد منا باسعار متدنية. و في ظل تزايد عدد السكان و الكميات المستوردة من الاجهزة الالكترونية و ازدياد حاجتنا لها. فانه يستوجب علينا  التريث و النظر بتمعن  والسؤال : ماهو مصير الاجهزة القديمة؟
وفي استبيان الكتروني قد وجهته الى عدد من مستخدمي الاجهزة الالكترونية حول هذا الموضوع , كانت اجابات 55% منهم تشير بانهم يعطون اجهزتهم القديمة لاحد ما من الاقارب او الاصحاب وذلك  ليستمر في استخدامها كنوع من اعادة التدوير. ومع اني اجده حل حكيم من ناحية انه يطيل العمر الاستهلاكي للجهاز. الاانه حل مؤقت حيث اننا لازلنا سنواجه  مشكلة التخلص من هذه الاجهزة الغير قابلة للاستخدام (النفايات الالكترونية). فمهما طال عمر الجهاز فسيخرج يوما ما من الخدمة لعطل فني لايمكن اصلاحة  او لاندثار التقنية التي كان يتسخدم لاجلها.
و ممايجدر ذكرة عن النفايات الالكترونية , ان العديد منها وبالاخص قطع الالواح الالكترونية (PCB) القديمة تحتوي على الرصاص وغيرها من الكيماويات السامة, و التي قد ينتهي بها الحال الى ان تتسرب الى التربة (بعد ردمها) وبالتالي تعود الينا مع المياه الجوفية او تعود الى رئاتنا اذا قمنا بحرقها. وبحسب برنامج البيئة للامم المتحده فان العالم ينتج 20 - 50 مليون طن من النفايات الالكترونية في العام الواحد بمعدل زيادة 4% سنويا , وكل طن يتكون من  2-3% من الرصاص. وبذلك تتجلى انها مشكلة عالمية تتفاقم و علينا اخذها بجدية. ومن جانب اخر فان هذه الكميات من المواد المهدرة هو شئ لايستهان به كمصدر غني للصناعة و  ان اعادة استخدامها يجسد اسلوب عملي للحفاظ على المصادر والطاقة. وكمثال عملي عن ما قد ينتجة جهاز حاسب الي او " ديسك توب" واحد  يزن حوالي الخمس والعشرين كيلو جرام  :
  •  الشاشة : تحتوي على 95 % زجاج
  • القرص الصلب:  80% الومينيوم 
  • وحده الطاقة POWER SUPPLY : تحتوي على 85% من الفولاذ
  • لوحة المفاتيح: 99% بلاستيك.
  • الفأرة: 90% بلاستيك.
  • غطاء الكمبيوتر: 90% فولاذ. 


 و مع ماصدر من قوانين ومعايير قارية و دولية لحماية البيئة فان على الشركات المصنعة الا تتنصل من مسؤلياتها تجاه المجتمع والبيئة. من حيث ان التصماميم تلعب دور اساسي للوصول الى مبدأ " زيو ويست" او اعادة التدوير الكامل للاجهزة الالكترونية. فبحسب موقع السلام الاخضر  فشركة نوكيا  هي متصدرت الشركات الالكترونية المتجهه الى التدوير الكامل . والتي تمتكلك نقاط جمع لاجهزتها القديمة بالمملكة وذلك بحسب موقعها الالكتروني.
 
ومما يجدر ذكرة فان 66% ممن اجابو على الاستبيان  السابق ذكرة ابدو استعدادهم لاعادة تدوير اجهزتهم القديمة. في اشارة تعكس ادراك العديد من مستخدمي الاجهزة لدورهم تجاه الحفاط على بيئة وطنهم. وفي الختام اشكر من ساهم في تعبئة نوذج الاستبيان. وفي انتاظر صدور تشريعات ومبادرات لاعادة تدوير هذا النوع من النفايات.

2 comments:

  1. خدمات مميزة جدا من صيانة كلفينيتور بقطع غيار اصلية ومميزة
    http://egy.help/مركز-صيانة-كلفينيتور/

    ReplyDelete
  2. تعد صيانة ال_جى
    من الصيانات المضمونه على الاجهزة الكهربية للمزيد من المعلومات
    http://goo.gl/rjaz8j

    ReplyDelete